Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

تمويل إعـادة الإعمـار ما بعد التحـولات العربيـة

بعد الحروب الطاحنة والدمار الكبير الذي لحق ولا يزال يلحق بعدد من الدول العربية، لا بدّ للسلام من أن يأتي ويعمّ على تلك الدول. ولا بدّ لآلة الحرب أن تتوقف ليبزغ فجر جديد من الأمن والأمان والاستقرار. عندئذٍ، سوف تلي مرحلة الخراب والدمار، مرحلة إعادة الإعمار والبناء. ومما لا شك فيه،أن الدمار الناجم عن الحروب في المنطقة العربية قد طال المجتمع والانسان، والبنية التحتية من طرق وجسور ومحطات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة والمياه،والمرافق الحيوية والممتلكات العامة والخاصة،بالإضافة إلى القطاعات الاقتصادية والإنتاجية دون إستثناء. هذا الحجم من الدمار يستلزم تأمين أموالاً طائلةً لإعمار ما تهدم. ولا يمكن إعادة الدول العربية إلى ما كانت عليه قبل الحروب دون توفر أموال ضخمة، تعجز تلك الدول – عندما تخرج من آتون الحرب – عن تأمينها. ومن هنا، تأتي الأهمية القصوى لطرح موضوع التحضير لمرحلة ما بعد الحرب وبخاصة كيفية تمويل إعادة الإعمار، من حيث حجم المبالغ المطلوبة، ومصادر تأمينها، وتكلفتها، وشروط الحصول عليها. ولا بد من التركيز على الدور الذي يمكن أن تلعبه القطاعات المصرفيةالعربية في المساهمة في هذا العبء الضخم، وذلك بالاستناد إلى إمكانياتهاالمالية الكبيرة، وإمكانية مساهمتها بشكل خاص في تمويل القطاعات الانتاجية التي دمرتها الحرب، كالصناعة، والزراعة، والطاقة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، هذا عدا عن إمكانية المساهمة في إعادة إعمارالمساكن والبنية التحتية. إن إندماج القطاع المصرفي العربي في الاقتصاد العربي هو أمر لا لبس فيه، حيث يشكل الائتمان المقدم من هذا القطاع للقطاعين العام والخاص حوالي 77% من حجم الناتج المحلي الاجمالي العربي. وعليه، يشكل القطاع المصرفي العربي أحد أهم دعائم النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والبشرية في الوطن العربي، حيث لا يستطيع أي اقتصاد مهما بلغت درجة تطوره أن ينمو دون الحصول على التمويل الكافي. ومما لا شك فيه أن الإمكانات المالية والمعرفية الكبيرة التي تمتلكها المصارف العربية تسمح لها بلعب دور يتعدى دور التمويل، إلى الانخراط بشكل فعلي في شراكة إقتصادية مع القطاع العام عبر أشكال مختلفة، مثل الـ BOT أو غيرها. وهذا الأمر قد يُشجع المصارف العربية على توجيه موارد أكبر لعملية إعادة الإعمار.  من هذا المنطلق، ولما للقطاع المصرفي والمالي من أهمية قصوى في المساهمةفي إعادة الإعمار ودفع عجلة النمو والتنمية، يعقد اتحاد المصارف العربية منتدىً مصرفياً بعنوان ‘تمويل إعادة الإعمار –ما بعد الحراك العربي’، يتناول الاستراتيجيات والسياسات التمويليةالمطلوبة بهدف تأمين الأموال الضخمة المطلوبة في هذا المجال، لتسريع عجلة الإعمار والتنمية، وذلك عبر آليات وهندسات تمويليةطويلة الأجل متفق عليها من قبل المصارف والحكومات. وبالإستناد إلى الظروف الاستثنائية التي تواجه المنطقة العربية، يسعى المنتدى إلى دعوة القطاع العام والمصارف العربية إلى مناقشة وسائل وآليات وهياكل تمويل غير تقليدية، تستفيد من التجارب الدولية العديدة في إعادة الإعمار ما بعد الحروب. الـمـحـاور والـمـوضـوعـات:تمويل القطاعات الاقتصادية والانتاجية
وضع برامج تمويلية طويلة الأجل للقطاعات الاقتصادية التي هدمتها الحروب والنزاعات
دور بنوك وصناديق التنمية في تمويل الاقتصادات المتضررة
دور القطاع المصرفي العربي والأسواق المالية في تمويل إعادة الاعمار
آليات تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل القطاعات الاقتصادية
دعوة المغتربين العرب إلى المساهمة في إعادة الإعمار
إعادة إعمار البنى التحتية وشبكات النقل والطرق
 فرص الاستثمار في القطاع العقاري ما بعد الحراك العربي
واقع القطاع العقاري في الدول العربية التي تشهد حروباً 
تمويل إعدة إعمار المدن والقرى التي تهدمت خلال الحروب والنزاعات
أهمية قطاع البناء والانشاءات في دعم الاقتصاد
تشجيع المغتربين العرب على الاستثمار في العقار في أوطانهم
 قطاع الطاقة 
إعادة إعمار قطاع الطاقة في الدول التي تشهد حروب ونزاعات 
إحياء مشروع الربط الكهربائي بين الدول العربية وبخاصة نحو الدول التي تشهد حروب ونزاعات
الاستثمار في الطاقة المتجددة (الرياح، الشمسية، المياه، النفايات وغيرها)
إنشاء تكتلات مصرفية عربية كبرى للاستثمار في قطاع الطاقة
دراسة آليات إشراك المصارف العربية في تنمية وتطوير قطاع الطاقة في جميع الدول العربية
 التجارب الدولية في تمويل إعادة الإعمار
مشاريع إعادة الإعمار على مستوى إقليمي
آليات وهياكل تمويل إعادة الإعمار المعتمدة
دور المنظمات والمؤسسات المالية الدولية في إعادة الإعمار
 
رابط إتحاد المصارف البرنامج الصور