كيف جرى تمويل سلسلة الرتب والرواتب وما هي أبرز الضرائب التي أقرت؟

لكي تبصر سلسلة الرتب والرواتب النور، كان لا بد من إقرار حزمة ضرائب جديدة لتؤّمن الدولة إيرادات لدفع كلفة السلسلة. لكن هذه الضرائب لم تستطع إلا أن تشمل الطبقات الفقيرة مع الغنية برغم تحفظات بعض الكتل النيابية، بينهم كتلة الوفاء للمقاومة.  في هذا الإطار، يوضح الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة أنّ “النقطة الأكثر الأهمية تتعلق بالضريبة على القيمة المضافة “TVA” الزّائدة بقيمة 1% والّتي تطال كل المواد المستخدمة يوميّاً باستثناء المواد المذكورة في قانون هذه الضريبة والمرتبطة بعدد معيّن من المواد والسّلع الغذائّية، بالإضافة إلى الرّسوم والضّرائب الّتي تطال حسابات المصارف مع فائدة بقيمة 7%، ومسألة الرّسم على تذاكر السّفر بقيمة 5000 ليرة لبنانية ورسوم معيّنة وُضعت على تذاكر السّياحة، فضلاً عن رفع سعر الطابع المالي على جميع المعاملات بمقدار 4000 ليرة لبنانية. أما الغرامة على الأملاك البحريّة والنّهريّة فستؤمن دخلاً للدّولة بقيمة مئة مليون دولار”. وفي المعرض نفسه، يؤكّد عجاقة فرض الضّرائب على القطاع العقاري أيضاً، حيث فُرض على الطّن الواحد من الإسمنت رسمٌ قيمته 6000 ليرة لبنانية، كما فُرضت ضريبة على رخص البناء بنسبة 2%، علماً بأن الأرباح العقاريّة ارتفعت بنسبة كبيرة”. ويضرب عجاقة مثلاً عن الضرائب العقارية قائلاً: “إذا ثُمّنت أرض مشتراة من شركة معيّنة بقيمة مئة ألف دولار هذه السّنة، تُثمّن السّنة المقبلة بقيمة مئة وخمسين ألفاً. هذه الزيادة البالغ قدرها خمسون ألفاً يجب أن تفرض الدّولة عليها ضريبة بنسبة 15% تم تخفيضها حالياً إلى 10%”. ويأمل اللبنانيون في أن تستكمل إصلاحات الدولة للتطال جميع مزاريب الهدر والفساد داخل أروقتها والتي إن جُمعت لخلّصت المواطنين من شبح الضرائب.

رابط إذاعة النور