jassemajaka@gmail.com
هل يُصبح نصف الشعب اللبناني من الفقراء؟
موقع الـ MTV
ألقت زيارة وفد البنك الدولي إلى القصر الجمهوري منذ شهرين، ولقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الأضواء على الهمّ الإجتماعي الذي تمثّل بتحذير الوفد حينها من بلوغ معدّل الفقر في لبنان 50%.
يُحذّر الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، في حديث لموقع mtv، من أن “الفقر سببٌ أساسي لأي ظاهرة خارجة عن السلوك الإنساني، كالجريمة والإرهاب، خصوصاً أنّ برنامج الأمم المُتحدة في شرعة حقوق الإنسان نصّ على الحقوق الدنيا التي يتوجّب على الحكومات في دول العالم تأمينها لمواطنيها من خلال السياسات الإقتصادية والإجتماعية”.
ويوضح أنّ “الأزمة الحالية التي تعصف بلبنان رفعت نسبة الفقر إلى أكثر من 34%، ليصبح بذلك أكثر من ثلث الشعب يعيش بمدخول يقلّ عن 266 دولاراً أميركياً للشخص الواحد”، مُشيراً إلى أنّ “الأصعب أنّ الفقر له تركيبة تحتوي على أبعاد عدّة ترتبط به مُباشرةً: التغذية، وفاة الأطفال، عدد سنوات الدراسة، الوقود لتحضير الطعام، النظافة، مياه الشرب، الكهرباء، السكن، الأصول المادية، تبعاً لمضمون برنامج الإنماء في الأمم المُتحدة”.
ويشرح عجاقة أنّ “الفقر المُدقع، والذي يبدأ بـ 1.9 دولار أميركي في اليوم الواحد وفقاً للبنك الدولي، إرتفع في لبنان، وإذا كانت نسبة الفقر المُدقَع تتراوح بين 6 إلى 8% قبل الأزمة، إلاّ أن التوقّعات حالياً لهذه النسبة هي أنّها ستُصبح ما بين 10 و13% من السكان”، متوقّعاً أنّ “هذه النسبة سيزيد تسارعها مع مرور الوقت لتُشكّل خطراً حقيقياً على المجتمع ككلّ، وعلى الكيان اللبناني برمّته”.
أمّا عن المتضرّر الأكبر من هذا الوضع، فيجزم أنّه “القطاع الخاص، لأنّ صرف الموظّفين في هذا القطاع، والذي أخذ أبعاداً مُقلقة في الفترة الأخيرة، كما وخفّض الأجور إلى حدود النصف، هزّ الأمن الإجتماعي للأسر التي تعمل في الشركات الخاصة، خصوصاً وأن عدد العاملين في القطاع الخاص يُقارب الـ 750 ألف عامل مقارنةً مع 330 ألفاً في القطاع العام”.
Source
MTV